نحت الجسم هو إجراء غير جراحي يستخدم لإزالة أو التقليل من الدهون الصعبة في مناطق محددة من الجسم، يطلق على هذه العملية في بعض الأحيان تخفيض غير جراحي للدهون. هناك تقنيات عدة غير جراحية لنحت الجسم للمساعدة في تغيير شكل الجسم كما لطالما تخيلته.
ما هو نحت الجسم؟
يُمكن لعملية نحت الجسم أن تزيل الدهون الزائدة ونحت مناطق معينة في الجسم وشد الجلد، إلا أن هذا الإجراء لا يتم استخدامه كحل للتخلص من الوزن الزائد.
هناك عدة طرق غير جراحية لنحت الجسم وتكسير الدهون التي تستخدم البرودة والحرارة والليزر والميزوثيرابي وغيرها الكثير من الطرق، كما يُمكن لنحت الجسم أن يزيد من قوة العضلات مما ينتج عنه جسم أكثر رشاقة وله مظهر رياضي.
ما هي طرق نحت الجسم المختلفة
كما ذكرنا سابقًا، هناك طرق عديدة غير جراحية يُمكن باستخدامها نحت الجسم والتقليل من الدهون دون آثار جانبية وضمان النتائج المرضية بنهاية العلاج. في الآتي أهم العلاجات الشائعة المتوفرة لنحت الجسم:
الميزوثيرابي
الميزوثرابي هي تقنية تتطلب الحد الأدنى من التدخل الجراحي وتعمل من خلال حقن منطقة تراكم الدهون بعدة علاجات وبنمط شبكي، ومن خلال استخدام حقن الميزوثيرابي التي تحتوي على حمض ديوكسي كوليك الذي يساعد على تكسير وإذابة الدهون من خلال تحفيز الجسم على امتصاصه.
وافقت مؤسسة الغذاء والدواء على استخدام حمض ديوكسي كوليك لأغراض طبية، وقد يحتاج المريض إلى عدة جلسان بفارق زمني أسبوعين على الأقل بين الجلسة والأخرى.
من الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المريض من أثر حقن الميزوثيرابي وحمض ديوكسي كوليك:
- التورّم
- الكدمات
- ترقق الجلد
- الألم
- الخدر
- الإحمرار
حقن الإنزيمات للمساعدة في امتصاص الدهون
تتضمن هذه الطريقة استخدام مجموعة من الإنزيمات ومن ثم حقنهم في مناطق مختلفة من الجسم للمساعدة في امتصاص الدهون في تلك المنطقة، ومن الإنزيمات المستخدمة في هذه الطريقة هي ليباز، هيالورونيداز، والكولاجيناز.
يعمل إنزيم الليباز على امتصاص الدهون، أما الهيالورونيداز فيساعد في تقليل التورّم ويحسن التصريف اللمفاوي، وأخيرًا الكولاجيناز هو الإنزيم الذي يساعد على شد الجلد والتقليل من الترهل.
يتم خلط هذه الإنزيمات الثلاثة وحقنها في مواقع عدة من المنطقة المراد علاجها بشكل شبكي، وقد يحتاج المريض إلى جلستين بفارق زمني أسبوعين بينهما.
من الآثار الجانبية المحتملة لهذا العلاج:
- الكدمات
- التورّم
- ترقق الجلد
- الألم
- الإحمرار
جهاز الإكزيميا بريميوم (Eximia HR77 Premium)
تعتبر هذه الطريقة واحدة من أفضل الطرق في علاج العديد من المشاكل الطبية المختلفة، يستخدم جهاز إكزيميا أربع تقنيات مع بعضها للتركيز على إحداث أفضل النتائج، تتضمن هذه التقنيات الليزر، تدليك باطن الجلد، ترددات راديوية، وفواصل مغناطيسية.
بمعنى آخر، استخدام هذا التقنيات الأربعة المختلفة يساعد في تقليل السعرات الحرارية والتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة معينة بسرعة وكفاءة، كما أن عملية التقليل من الدهون المركزة تضمن خفض واضح للسعرات الحرارية وهي عملية آمنة للغاية.
يفعل جهاز الإكزيميا HR77 بريميوم الجهاز اللمفاوي في جسم الإنسان بغرض إزالة الدهون بشكل طبيعي بدلًا من شفطه خارج الجسم.
تقنية تجميد الدهون أو ما يعرف بالـ(Cryolipolysis)
تقنية تجميد الدهون أو الـ(Cryolipolysis) هي عملية لتقليل الدهون بطريقة غير جراحية تستخدم درجة حرارة التجميد للتقليل من تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم، تم تصميم هذه الطريقة للتقليل من الدهون المركزة في مكان ما بالجسم أو الأكياس الدهنية التي لا تستجيب للأنظمة الغذائية أو التمارين الرياضية، كما أن عملية التقليل من الدهون تحدث عن طريق بلورة الدهون.
تعتبر هذه الطريقة هي الأفضل للتقليل من الدهون في منطقة أسفل الذقن، أعلى الذراعين، داخل وخارج الفخذين، المعدة، الوركين، الجزء العلوي من الظهر، أسفل الظهر، وما تحت الردفين، كما أنها طريقة آمنة وموافق عليها من مؤسسة الغذاء والدواء.
تقنية البودي لاب من ليزر Asclepion
تقنية حديثة تستخدم لتقوية العضلات والمساعدة في نحت الجسم، كما تحفز تقنية البودي لاب تنشيط وحدات عضلية معينة إلى الحد الأقصى من خلال مسبار التنشيط. يستخدم هذا الجهاز تقنية التحفيز المغناطيسي للدماغ (FMS) التي ترددات سريعة التي تركز على التقلصات عالية الشدة، تلك التي قد تدوم لبضع لحظات، وكنتيجة لذلك، تزداد الحاجة إلى الضعط الفسيولوجي لتكيف العضلات وتعزز إمكانية التشكيل الدقيق للبنية الداخلية.
زيادة كتلة العضلات وكثافتها ينتج في تحديد أفضل للعضلات وزيادة في قوتها، مما ينعكس أيضًا على شكل الجسم ويعطيه مظهرًا رياضي ولائق بدنيًا.
الفراكشنال ليزر، الترددات الراديوية، البلازماج، والموجات فوق الصوتية شديدة التركيز (الهايفو HIFU)
تستخدم التقنيات الأربعة المذكورة أعلاه في شد الجلد، تستخدم كل تكنولوجيا أساليب محددة للمساعدة في استرداد مرونة الجلد وملمسه ولونه الطبيعي.
يوصل الفراكشنال ليزر حزم دقيقة من أشعة الليزر إلى طبقات الجلد العميقة، الأمر الذي ينتج عنه خطوط عامودية عميقة وضيقة من الأنسجة المجمعة التي تعمل على تحفيز عملية الشفاء الطبيعي مما يساعد على نمو أنسجة جديدة صحية.
أما فيما يتعلق بالترددات الراديوية، فمن شأنها أن تساعد على شد الجلد في الجسم من خلال تحفيز إنتاج ألياف الكولاجين، في حين أن علاج البلازماج يستخدم طاقة البلازما في تكوين أعمدة مجهرية حرارية، ويزيل بفعالية انسدادات الجلد الصغيرة. يحفز التأثير الحراري إنتاج ألياف الكولاجين، وخلال الوقت الذي يلزم الجلد للشفاء، يحدث إعادة التشكيل للجسم مما ينتج في هيئة جلد صحي أكثر ومشدود.
أخيرًا، طريقة العلاج بالموجات الفوق صوتية شديدة التركيز (HIFU)، والتي تمثل علاج غير جراحي وخالي من الألم يستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية لتحفيز إنتاج ألياف الكولاجين، مما يجعل الجلد أكثر مرونة وغير مترهلة.
لماذا يتم اللجوء إلى نحت الجسم؟
تستخدم تقنيات نحت الجسم في مناطق معينة من الجسم تلك التي لا تستجيب للأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية، ويلجأ الكثيرين لهذه التقنيات من أجل أن يبدو بمظهر لائق بدنيًا وأنحف كما يستخدم للحصول على شكل الجسم المرغوب به.
يُمكن أن يطبق نحت الجسم على غالبية مناطق الجسم، إلا أن المناطق الأكثر شيوعًا للعلاج لهذه الطريقة هي:
- الذراعين
- الظهر
- المعدة والخاصرة
- الرقبة والذقن
- الفخذين
الأسئلة الأكثر شيوعًا حول نحت الجسم
يهدف هذا القسم من المقال إلى الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعًا وطرحًا حول نحت الجسم:
هل تساعد هذه الأجهزة على خسارة الوزن؟
لا، لا يساعدوا على خسارة الوزن ولكن تقوم هذه الأجهزة على تقليل الدهون وتغيير قياسات الجسم، خاصةً عندما يتم تطبيقها بجانب نظام غذائي محدد وممارسة التمارين الرياضية.
ما هي التقنية الملائمة لي؟
لإجابة هذا السؤال ستحتاج إلى أن يتم تقييم حالتك من قبل طبيب، ومن ثم سيحدد الطبيب التقنية الأفضل لحالتك وسيضع مخطط علاجي ملائم لك.
كم عدد الجلسات التي أحتاجها؟
يتراوح عدد الجلسات بالاعتماد على التقنية والجهاز المستخدمين خلال العلاج، كما أن عدد الجلسات يعتمد أيضًا على حالتك والمنطقة المرغوب علاجها.
هل أحتاج إلى استخدام جهاز واحد أم عدة أجهزة؟
تعتمد الإجابة على هذا السؤال على الحالة، إلا أنه في العادة يفضل استخدام عدة علاجات تستهدف طبقات متعددة من الجسم.
كيف تعمل عملية نحت الجسم؟
تستخدم تقنيات نحت الجسم أنواع مختلفة من الطاقة لتحفيز قدرة الجسم على امتصاص الخلايا الدهنية، مما يعمل على شد الجلد وتغيير شكل الجسم. تحتاج عملية نحت الجسم إلى 3 إلى 4 أشهر بعد العلاج، وهو الوقت الذي يلزم عادةً لرؤية الأثر الكلي للعلاج.
هل يعتبر نحت الجسم آمنًا؟ وهل يسبب الألم؟
نحت الجسم هو عملية غير جراحية تتضمن الحد الأدنى من الألم، كما أن الآثار الجانبية للإجراء قليلة جدًا بما في ذلك ألم طفيف، التورّم، وإحساس دافئ في منطقة العلاج.
كيف يُمكنني الاستعداد لعلاجات نحت الجسم؟
ليس هناك الكثير من الأمور التي يُمكنك فعلها قبل البدء بإجراء نحت الجسم، إلا أنه هناك خطوات بسيطة جدًا يُمكن أن ينصح بها الطبيب قبل الحضور إلى الجلسة مثل:
- شرب كمية كافية من المياه خلال الأيام القليلة السابقة للإجراء لأن الترددات الراديوية تستهدف الماء في الخلايا الدهنية، والإبقاء على رطوبة الجسم قبل وبعد الجلسة سيساعد في جعل الجلسة أكثر فعالية.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس لعدة أيام قبل العلاج وذلك لضمان عدم حدوث أي حروق من أثر التعرض لأشعة الشمس تلك التي من شأنها التأثير على مدى فعالية العلاج.
- تجنب وضع مساحيق المكياج أو منتجات إزالة العرق على المنطقة المعالجة لتجنب التهاب الجلد خلال الإجراء.