Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي)

العلاج بالضوء أو ما يطلق عليه الفوتوثيرابي هو استخدام الأشعة فوق البنفسجية بما في ذلك الأشعة الفوق بنفسجية من النوع “بي” بنطاق ضيق يتراوح بين 311 و 313 نانومتر والأشعة الفوق بنفسجية من النوع “إيه” بنطاق يتراوح بين 320 و 400 نانومتر، ويكون هذا الاستخدام لأهداف علاجية. يستخدم العلاج الضوئي في مناطق مختلفة حول العالم لما يقارب المائة عام حيث كان استخدامه متركزًا على علاج الحالات الجلدية المزمنة كالصدفية، البهاق، والتهاي الجلد التأتبي الشديد (الإكزيما).

يساعد العلاج بالضوء على إبطاء تغير الجلد إلى ملمس قشري وسميك في بعض الحالات الجلدية عالصدفية،  كما يستخدم العلاج الضوئي باستخدام الأشعة الفوق بنفسجية في علاج البهاق وذلك لقدرته على تحفيز الخلايا الصبغية، أي الخلايا الجلدية المنتجة للمادة الصبغية في الجسم، الأمر الذي يجعل العلاج بالضوء خيار مناسب لأي شخص.

العلاج بالضوء مناسب لأي شخص يعاني من مشاكل جلدية مزمنة وذلك لأنه لا يتطلب الحصول على علاجات دون وصفة طبية عالكريمات، فهو طريقة علاج طبيعية وخالية من الستيرويد ويُمكن أن يستخدم فيها أكثر من علاج واحد للسيطرة بشكل أفضل وأكثر فاعلية على الأعراض. وذلك فإن أي أحد يرفض طرق العلاج المذكورة هنا، سوف يجد أن العلاج بالضوء هو الخيار الأفضل، كما أنه حل جيد للأطفال والنساء خلال فترة الحمل.

الأمراض التي قد تُعالج بالعلاج الضوئي

يلجأ المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية عامة إلى العلاج بالضوء، ومن أهم الأمراض التي يُمكن أن تستخدم هذه الطريقة لعالجها:

  1. الصدفية: مرض جلدي مزمن يسبب الإحمرار، الحكة، وبقع من الجلد المتقشر، وغالبًا ما تظهر على الركبتين، الكوعين، الجذع، وفروة الرأس.
  2. التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما): حالة جلدية مزمنة طويلة الأمد تسبب إحمرار الجلد والحكة.
  3. البهاق: هي حالة جلدية تسبب نقص المادة الصبغية في الجلد، أو ما يعرف بنقص الخلايا الصبغية، وقد يظهر ذلك في بقع تزهر على الجلد بلون مغاير للون الجلد الطبيعي في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الجلد، الشعر، والأغشية المخاطية.
  4. لمفومة الخلايا التائية الجلدية: تسبب هذه الحالة بقع من الجلد المتقشرأو الزوائد الجلدية المتمثلة في آفات جلدية أو أورام.
  5. امراض جلدية أخرى كالحزاز المسطح، الحكاك العقيدي، وغيرها الكثير.

نصائح وإرشادات عامة

سنذكر في هذا القسم النصائح العامة التي توصي بها الطبيبة مها مرجي لمن يريدون اللجوء إلى العلاج بالضوء:

  • اختيار المريض للعلاج وإقباله عليه هو الخطوة الأهم لنجاح العلاج، وعادةً ما يُنصح بهذا العلاج للمرضى الذين يعانون من أمراض جلدية عامة ويعيشون في نفس المدينة ويرغبون في الالتزام بخطة العلاج والحضور إلى الجلسات.
  • يتكون جهاز الفوتوثيرابي من حجرة لها معامل متعددة من الداخل، وليس لها سقف ويُمكن للمرضى أن يقوموا بفتح أو إغلاق الباب في أي وقت.

كيف يتم تطبيق إجراء العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي)

العلاج بالضوء هو إجراء بسيط وسهل للغاية، إلا أن عليك التاكد من أن تطبيقها يتم من خلال خبير طبي مختص، في الآتي أهم الخطوات التي تسير وفقها العملية:

  1. أولًا، يتم توجيه المريض إلى غرفة خاصة مع إغلاق الباب عند دخوله.
  2. ومن ثم يتم إخبار المريض بالقيام بخلع ثيابه، في حالة المرضى الذكور، يُنصح المريض بالإبقاء على البنطال لحماية الأعضاء التناسلية، وقد يطلب الطبيب من المريض تغطية مناطق معينة حسب الحالة.
  3. بعد ذلك، يدخل المريض حجرة العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي).
  4. ومن ثم يضع المريض النظارات الواقية.
  5. يقف المريض في هذه المرحلة في منتصف الحجرة ومن ثم يقوم الطبيب والممرض بإرشاد المريض حول وضعية الجسم المناسبة.
  6. ومن ثم يستطيع المريض إغلاق باب حجرة الفوتوثيرابي.
  7. يبدأ الطبيب أو الممرض المختص الجلسة من خارح الغرفة باستخدام جهاز الآي باد للتحكم بإعدادات الجلسة.
  8. يُمكن للمريض أن يطلب المساعدة أو يخرج من الغرفة في أي وقت يشعر فيه بأنه بحاجة إلى المساعدة.
  9. بعد انتهاء الجلسة، يُنصح المريض بوضع كريم ترطيب مهدئ ومن ثم يتم إخباره بإرتداء ملابسه دون استعجال.

الآثار الجانبية للفوتوثيرابي

يقوم هذا القسم بشرح الآثار الجانبية على المدى القصير والطويل للعلاج بالضوء أو الفوتوثيرابي:

  1. آثار جانبية على المدى القصير:
  • خطر الحروق
  • البثور
  • الاسمرار
  • الجفاف والحكاك
  • مرض الهربس الجلدي
    1. آثار جانبية على المدى الطويل:
  • شيخوخة الجلد
  • ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد

موانع استخدام العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي)

قبل اختيار العلاج بالضوء كطريقة العلاج الخاصة بك، يجب أولًا معرفة الحالات التي لا يناسبها هذا النوع من العلاج، إذا انطبقت عليك إي من النقاط التالية، فقد لا يكون الفوتوثيرابي ملائم لك:

  • المرضى الذين لديهم حساسية عالية للضوء.
  • تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بمرض سرطان الجلد.
  • تاريخ مرضي سابق تطلب العلاج بالسيكلوسبورين على فترة طويلة.
  • المرأة الحامل أو المرضعة رضاعة طبيعية.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشنجي شديد.
  • الأشخاص الذين لديهم أمراض جينية مع وجود خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • الأشخاص الذين لا يلتزمون بالخطة العلاجية.
  • الأشخاص الذين يعانون من الكبت المناعي.

العلاج بالضوء وسرطان الجلد

يعتقد بأن العلاج بالضوء أو الفوتوثيرابي قد يسبب الإصابة بالسرطان، وحيث أن خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد من الأثار الجانبية على المدى الطويل أمر محتمل، ولكنها احتمالية ضئيلة جدًا. على الرغم من ذلك، إلا أن هذا الخطر يتزايد على مدى سنوات، ولهذا يُنصح المرضى الذين يعالجون بالفوتوثيرابي أن يراجعون الطبيب سنويًا لعمل فحص دوري والتأكد من سلامته، ينطبق هذا بشكل خاص على المرضى الذين يعالجون بالأشعة فوق البنفسجية من النوع “إيه” والذين تتطلب علاجهم الخضوع لعدد كبير من الجلسات.

المدة الزمنية وعدد جلسات العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي)

يتراوح عدد الجلسات من شخص لآخر، إذ يعتمد هذا الأمر على حالة الجلد، العمر، الجنس، والظروف العامة للمريض. عادةً ما يتم إجراء 3 جلسات أسبوعيًا، وقد تستمر الجلسة عدة لحظات أو بضعة دقائق، مع زيادة تدريجية في الطاقة والمدة الزمنية للجلسة، ومن ثم يتم إجراء تقييم للاستجابة والتحسن بشكل شهري.

من الهام جدًا الانتباه إلى حقيقة أن تفويت الجلسات أو تأجيلها قد يؤدي إلى تأخير القدرة على رفع الجرعة اللازمة للوصول إلى التحسن المرغوب به، وإذا فوّت المريض أسبوعين من الجلسات سيكون هناك حاجة لإعادة الإجراء من البداية لتجنب أي حروق.

يكون الكورس العلاجي الكامل حوالي 30 جلسة، كما يستجيب المرضى الذين يعانون من الصدفية أو الإكزيما خلال جلسة علاج واحدة فقط. وعلى العكس فيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من البهاق أو لمفومة الخلايا التائية الجلدية التي تتطلب حالتهم الجلدية أكثر من كورس علاجي واحد كما يكون هناك حاجة لجلسة واحدة أسبوعيًا بعد الانتهاء من الجلسات المحددة ضمن الخطة العلاجية.

تمتاز عيادتنا بالعلاج بالضوء حيث شهدنا تحسن كبير ونتائج رائعة على المرضى الذين نعالجهم، كما أن الجلسات على درجة عالية من التنظيم حيث يدخل المريض ويخرج من الجلسة دون أي تأخير أو انتظار، كما أنه يتم الإشراف على الجلسات من قبل الطبيب نفسه.

الملخص

العلاج  بالضوء أو الفوتوثيرابي هو استخدم الأشعة فوق البنفسجية بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية من النوع “بي” بنطاق ضيق يتراوح بين 311 و 313 نانومتر، والأشعة فوق البنفسجية من النوع “إيه” بنطاق يتراوح بين 320 و 400 نانومتر لأغراض علاجية. يستخدم العلاج بالضوء لما يقارب المائة عام حتى الآن في مناطق مختلفة حول العالم لعلاج حالات جلدية مزمنة كالصدفية والبهاق والتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما).

العلاج بالضوء هو إجراء آمن وسهل كما أنها يناسب الأشخاص من مختلف الأعمار والجنس ويُعالج مشاكل الجلد باختلافها. الحالات الجلدية عالصدفية والتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)، البهاق، لمفومة الخلايا التائية الجلدية، الحزاز المسطح، الحكاك العقيدي، وغيرها الكثير من الحالات الجلدية التي يعالجها الفوتوثيرابي.

يتم إجراء الجلسات بسرعة ولا يتطلب الإجراء الكثير من الوقت وقد تمتد الجلسة من عدة لحظات إلى بضع دقائق لا أكثر، مع زيادة الوقت والمدة الزمنية كل جلسة، كما يتم توجيه المريض من قبل الطبيب والممرض لما يجب فعله خلال الجلسة.