إذا لم تعد طرق إزالة الشعر التقليدية باستخدام الشمع والملقط والحلاقة مناسبة لك، وتبحث عن طرق أقل إيلامًا، أفضل، وطويلة المفعول، قد يهمك قراءة هذا المقال عن إزالة الشعر بالليزر.
تركز هذه المقالة على مساعدتك في تكوين فهم أفضل لمفهوم إزالة الشعر بالليزر، فوائده، وأنواعه، كما سنجيب على جميع الأسئلة الشائعة المتعلقة بهذا الأمر.
نظرة عامة
أصبح مفهوم إزالة الشعر يعني تقليل نمو الشعر بدلًا من إزالته بشكل كامل، بمعنى آخر، أصبح يعتمد المفهوم على تقليل عدد بصيلات الشعر بدلًا من إزالتهم كليًا. ومهما كانت الطريقة التي تلجأ إليها، لا يُمكن استئصال الشعر، ولكن يُمكن خفض عدد البصيلات بشكل يمنع ظهور الشعر بشكل شبه كليّ.
ما هي إزالة الشعر بالليزر
إزالة الشعر بالليزر هي إجراء طبي يعتمد على استخدام طول موجي واحد مركز من الليزر لإزالة الشعر الغير مرغوب فيه، الضوء الذي تصدره الآلة يعمل على طول موجي واحد فقط، مما يجعل جميع الموجات موازية لبعضها البعض. تستهدف هذه الموجات حامل لونيّ محدد، والذي هو في هذه الحالة الميلانين (الخلايا الصبغية) في بصيلات الشعر. الطاقة الضوئية تتحول إلى حرارة، والتي بدورها تدمر الحويصلات الموجودة في بصيلات الشعر، وبالتالي، تمنع أو تؤجل نمو الشعر في المستقبل.
كما ذكرنا سابقًا، إزالة الشعر بالليزر لا تعني التخلص الدائم من نمو الشعر، إن التقنية تعمل على تدمير الخلايا صبغية في بصيلات الشعر مما يقلل من نمو شعر جديد. مع ذلك، فإنه من المحتمل أن يعود الشعر للظهور ولكن أقل بكثير من السابق. ولهذا فإنه يتم حجز مواعيد أخرى للمتابعة بعد الانتهاء من الجلسات العلاجية الأساسية وذلك لمنع نمو الشعر في وقت لاحق.
إن إزالة الشعر بالليزر تعمل بفعالية أكثر لأولائك الذين لديهم بشرة فاتحة أو داكنة وشعر كثيف. إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن إزالة الشعر بالليزر لا تعمل على الشعر والبشرة باختلاف أنواعهم.
عوامل تؤخذ بالاعتبار قبل القيام بإزالة الشعر بالليزر
قبل البدء في إجراء إزالة الشعر بالليزر، هناك عوامل هامة يجب أخذها بعين الاعتبار، أهمها:
- لون الشعر: تعمل إزالة الشعر بالليزر بفعالية أكبر عن إجراءها على الشعر الداكن والسميك، وذلك لأنه يسهل تحديدها والتركيز عليها نظرًا لعدد الخلايا الصبغية الكبيرة التي تحتويها.
- لون البشرة: تعمل إزالة الشعر بالليزر بشكل أفضل على البشرة الفاتحة والشعر الداكن، وذلك لأن التباين بين اللون الفاتح للبشرة والداكن للشعر يسمح بتحديد الميلانين (الخلايا الصبغية) بسهولة.
- قطر الشعرة: الشعر الرقيق يسخن بسرعة ولكن لا يحتفظ بالحرارة لوقت طويل، ولذلك يتطلب ذبذبات قصيرة المدى، عادةً ما تتراوح بين 5-10 ميلي ثانية، بينما الشعر الأكثر سماكة يسخن بشكل أبطأ وبالتالي يتطلب ذبذبات طويلة المدى، عادةً ما تتراوح بين 40-60 ميلي ثانية.
مخاطر إزالة الشعر بالليزر
تختلف مخاطر الأثار الجانبية باختلاف نوع البشرة، لون الشعر، خطة العلاج، والالتزام بالإرشادات التي تسبق وتتبع الجلسات العلاجية. من الأثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- تهيّج الجلد: الإحمرار والتورّم قد يتبع إزالة الشعر بالليزر، إلّا أنه لا يجب القلق من هذا الأمر، فهو طبيعي جدًا، وأي آثار أخرى أو أعراض تختفي في غضون عدة ساعات بعد الانتهاء من الجلسة.
- التغيرات الصبغية: قد تتسبب إزالة الشعر بالليزر إلى تغير لون الجلد إلى لون أفتح أو أدكن، وهذه التغييرات قد تكون مؤقتة أو دائمة. تحوّل البشرة إلى لون أفتح يؤثر عادةً على الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس قبل أو بعد الجلسة وأولائك الذين لديهم بشرة داكنة.
- في بعض الحالات النادرة، قد تتسبب إزالة الشعر بالليزر في تسلخ الجلد، تقشّر، أو ترك ندبات على الجلد، أو أي تغييرات أخرى على ملمس البشرة. وفي حالات أخرى نادرة جدًا قد تكون إزالة الشعر بالليزر سببًا في تغير لون الشعر المعالج إلى اللون الرمادي أو زيادة نمو الشعر حول المنطقة المعالجة، وينطبق ذلك بشكل أكبر على الجلد الداكن.
الأجهزة المستخدمة في إزالة الشعر بالليزر
في التالي، الأجهزة الأكثر شيوعًا لإزالة الشعر بالليزر:
- دايود Diode
- ألكسندرايت Alexandrite
- اندياج Nd:YAG
الجهاز الذي نستخدمه في عيادتنا هو سيناشور Cynosure، وهو جهاز طُوّر من قبل الخبراء خصيصًا للحصول على أفضل النتائج، وهو يجمع بين جهازي ألكسندرايت Alexandrite واندياج Nd:YAG. يُعالج ألكسندرايت Alexandrite غالبية أنواع الشعر والجلد، سواء فاتحة أو داكنة، بينما يستخدم اندياج Nd:YAG للحالات الصعبة والشعر العنيدـ وعادةً ما يستخدم للشعر الداكن جدًا والرقيق للغاية.
معرفة نوع إزالة الشعر بالليزر المناسب لك
يُمكن معرفة نوع إزالة الشعر بالليزر المناسب لك من خلال زيارة الطبيب والحصول على إستشارى متخصصة وفقًأ لحالتك. كخطوة أولى، سيسأل الطبيب عن سجلك الطبي وسيقوم بإجراء فحص عام قبل الحلاقة. قد يطرح الطبيب بضعة أسئلة حول الدورة الشهرية لمعرفة فيما إذا كانت منتظمة أم لا. وذلك لأن أي اختلال هرموني أو أمراض كتكيّس المبايض قد تؤثر على فعالية إزالة الشعر بالليزر.
ومن ثم يقوم الطبيب بفحص المنطقة المراد إزالة الشعر منها، ومم ثم سيكون الطبيب قادرًا على تحديد نوع الليزر الذي سيتم اتسخدامه، بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة خلال الجلسات. ووفقًأ لما يراه الطبيب مناسبًا، قد تتغير الإجراءات بشكل مستمر من جلسة إلى أخرى.
كيف يتم تحديد عدد الجلسات اللازمة؟
يعتمد عدد الجلسات التي تحتاجها على مكان إزالة الشعر، حالة المريض، سماكة الشعر، لون الشعر، لون البشرة، والوضع الطبي. عادةً ما يفضل الطبيب البدء بـ 6 جلسات، وبفارق شهر ما بين الجلسة والأخرى، وبعد الانتهاء من الـ 6 جلسات الأولى، سيحتاج المريض إلى العودة إلى الطبيب فقط عند ظهور الشعر مرة أخرى.
أما فيما يتعلق بإزالة شعر الوجه بالليزر، فيتطلب أكثر من 6 جلسات علاجية، بحيث أن الأماكن المتأثرة بالهرمونات كالوجه والشارب والفخذين، تتطلب عدد أكبر من الجلسات، ولكن لا ينصح الطبيب بإزالة الشعر عن الوجه في حالة كان الشعر خفيفًا، وذلك لأنه قد ثبت حدوث استجابة عكسية لليزر، وهي حالة طبية تسبب ظهور الشعر أخشن من ذي قبل، حيث أنه إذا تم وضع الجهاز على درجة منخفضة، وتم تركيزها على بشعر الوجه الخفيف، قد يحفز ذلك نمو الشعر من خلال زيادة عدد البصيلات. ولذلك، بعد 10 إلى 15 جلسة، سيبدو الشعر على الوجه أسوأ بكثير مما كان عندما بدأ العلاج.
إرشادات الطبيب ما قبل البدء
ينصح أطباء الجلدية لدينا باتباع الإرشادات التالية للحصول على أفضل نتيجة ممكة بعد إجراء جلسة إزالة الشعر بالليزر، إليك أهمها:
- يجب على المريض حلق الجسم كاملًا في الليلة السابقة للجلسة.
- خلال يوم إزالة الشعر بالليزر، على المريض أن يستحم قبل الذهاب إلى الجلسة لإزالة أي إفرازات ناتجة من الجسم.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس قبل الجلسة.
- بعد إجراء الجلسة، يُمكن للمريض تطبيق روتين الترطيب الخاص به، ولكن في حالة حدوث أي تهيّج أو رد فعل تحسسي نتيجة للتعرض لأشعة الليزر، يُمكن تطبيق مراهم موضعية ينصح بها الطبيب.
ماذا علي أن أتوقع أن يحدث خلال جلسة إزالة الشعر بالليزر؟
خلال الجلسة، سيبحث الطبيب عن أي استجابة يظهرها الجلد بفعل الليزر، بما في ذلك التهاب جلدي، إحمرار، التهاب ما حول الحويصلات الشعرية (إحمرار أو تورّم طفيف في مكان بصيلة الشعر المعرضة لأشعة الليزر). إذا لاحظ الطبيب أي من الأعراض السابقة فإن ذلك يعني بأن العلاج فعال وأنه يستخدم إعدادات الجهاز المناسبة. أما في حال لم تظهر أي من تلك الاستجابات، فإن ذلك يدل على أن الجلسة لم تسر بالشكل الصحيح.
كما سيلاحظ الطبيب أي استجابة سلبية كإحمرار شديد في منطقة إزالة الشعر بالليزر أو فقاعات أو انتفاخات جلدية. إذا لاحظ الطبيب أي من هذه الآثار السلبية، فإن ذلك يعني بأن الجلد تعرض للحرق بفعل العلاج وذلك بسبب استخدام إعدادات الجهاز الغير صحيحة.
ماذا علي أن أفعل بعد إجراء إزالة الشعر بالليزر؟
هناك عدة أمور يجب مراعاتها إذا أردت تجنب أي آثار جانبية بعد إجراء جلسة إزالة الشعر بالليزر، نذكر أهمها في الآتي:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس
- لا تستخدم أسرّة تسمير البشرة، المصابيح الشمسية، أو أي أجهزة تسمير أخرى
- اتبع إرشادات طبيب الجلدية الخاصة بك فيما يتعلق بفترة بعد إجراء إزالة الشعر بالليزر
أسئلة شائعة فيما يتعلق بإزالة الشعر بالليزر
يناقش هذا الجزء من المقال الأسئلة الأكثر شيوعًا بخصوص إزالة الشعر بالليزر.
هل تتطلب إزالة الشعر بالليزر تخصيص وقت للشفاء بعد الجلسة؟
لا، إنّ إزالة الشعر بالليزر لا تتطلب أي وقت مخصص للشفاء من الجلسة، قد تلاحظ بعض الاحمرار والتورّم في المنطقة التي تعرضت لإزالة الشعر بالليزر، ولكن هذا الأمر مؤقت وعادةً ما يعود الشخص إلى ممارسة حياته الطبيعية مباشرة بعد الجلسة.
متى تظهر نتائج إزالة الشعر بالليزر؟
يُمكن ملاحظة نتائج إزالة الشعر بالليزر مباشرة بعد الجلسة، ولكن قد تتراوح النتائج من شخر لآخر. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل عدة تؤثر على فعالية الجلسة، منها لون وسماكة الشعر في المنطقة المطلوبة ولون البشرة ونوع الليزر المستخدم، جميعها أمور تؤثر في النتائج المرجوة.
يحتاج الغالبية إلى 6 جلسات على الأقل، وبعد الانتهاء منها، لا يلاحظ نمو شعر جديد لعدة أشهر وربما عام. وفي حال نمو شعر جديد، يكون أقل من ذي قبل وأقل سماكة ولونه فاتح أكثر من الشعر السابق.
كم تدوم نتائج جلسة إزالة الشعر بالليزر؟
أخبر العديد من الذين خضعوا لجلسات إزالة الشعر بالليزر بأن النتائج تدوم لأشهر أو سنوات في بعض الحالات الأخرى. وإن ظهر شعر جديد في تلك المنطقة غالبًا ما يكون خفيفًا وغير ملحوظ. لضمان أن تبقى المنطقة خالية من الشعر، يُمكن للشخص أن يقوم بجلسات إزالة شعر بالليزر فيما بعد بين الحين والآخر للتخلص من الشعر نهائيًا.
هل إزالة الشعر بالليزر مؤلمة؟
لا تعتبر إزالة الشعر بالليزر مؤلمة، ولكن ذلك قد يعتمد على تحمل الشخص للألم، فقد أبلغ العديد من الأشخاص الذي خضعوا لإزالة الشعر بالليزر بأنها الشعور الناتج عنها يشبه اللسعة الناتجة عن رباط مطاطي على الجلد. إذا كنتَ ممن لديهم حساسية عالية للألم، قد تجعلك جلسة إزالة الشعر بالليزر تشعر بالقليل من عدم الراحة.
الأمر الجيد هو أن هناك بعض الإرشادات لما بعد الجلسة تساعد في التقليل من الألم أو جعل الإجراء خالٍ تمامًا من الألم. كل ما عليك فعله هو اتباع إرشادات الطبيب.
هل إزالة الشعر بالليزر آمنة على الجلد؟
باختصار نعم، إن إزالة الشعر باستخدام الليزر آمن تمامًا، فقد أثبتت مؤسسة الغذاء والدواء (FDA) منذ 25 عامًا أنها إجراء آمن للغاية، إلّا أن طبيب مختص وخبير فقط يُمكنه إجراء إزالة الشعر بالليزر. ولذلك إن اتخذت قرارك بخصوص الخضوع لإزالة الشعر بالليزر، تأكد أن تقوم باختيار طبيب له الخبرة الكافية للقيام بها.
كيف تعمل إزالة الشعر بالليزر؟
لا تعتبر إزالة الشعر بالليزر إجراء معقد، تتم الجلسة باستخدام نبضات تبعث بالضوء إلى الجلد، يتضمن هذا الضوء طول موجي واحد فقط يستهدف خلايا الميلانين (الخلايا الصبغية) في بصيلات الشعر. ومنها تقوم بتدمير جذور وبصيلات الشعر. عندما يتم التخلص من جذر الشعرة والبصيلات لا يُمكن للشعر أن ينمو مجددًا.
كم يجب أن تبلغ من العمر حتى تستطيع إزالة الشعر بالليزر؟
لا يوجد هناك عمر أدنى محدد للخضوع لإزالة الشعر بالليزر، ولكن من الأفضل الانتظار إلى أن يصل الشخص إلى سن البلوغ قبل أن يخضع لإزالة الشعر بالليزر. أما فيما يتعلق بالإناث، فيُنصح بالإنتظار إلى أن تصل سن البلوغ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية. بشكل عام، لا يُمكن إجراء إزالة الشعر بالليزر قبل سن الرابعة عشر.
هل من الآمن إجراء إزالة الشعر بالليزر خلال فترة الحمل؟
لا يوجد أي دراسات تثبت أنه ليس من الآمن القيام بإزالة الشعر بالليزر خلال فترة الحمل، ولكن من لضمان سلامة الجنين، يُنصح بعدم الخضوع لليزر خلال فترة الحمل والإنتظار إلى ما بعد ذلك.